تراجع حاد في مبيعات السيارات في الأسواق الأمريكية ،،،،،،،،،،

سجلت كبرى شركات السيارات في الولايات المتحدة
الأمريكية، تراجعاً حاداً في مبيعاتها لشهر يوليو/تموز المنصرم، في وقت
واصلت فيه أسعار الوقود المرتفعة والاقتصاد الأمريكي المتهالك برمي
بثقلهما على صناعة السيارات المترنحة.

وفي الإجمال سجلت ست أكبر شركات في الولايات
المتحدة، جنرال موتورز وتويوتا وفورد وهوندا وكرايزلر ونيسان مبيعات جاءت
أقل بنسبة 15 في المائة عن مستويات العام الفائت، وأقل بأربعة في المائة
عن المبيعات الضعيفة التي سجلتها في يونيو/حزيران، ليكون شهر يوليو الأسوأ
لهذه الصناعة منذ 16 عاماً.
وضغطت عوامل مثل ارتفاع سعر غالون البنزين إلى 4.114 دولارات ومخاوف عامة حول تردي الاقتصاد الأمريكي على مبيعات السيارات.
وقال جيسي توبراك محلل في مؤسسة "آدموندز" التي تتعقب مبيعات السيارات
وأوضاع هذه الصناعة في الولايات المتحدة "حالياً يفضل المستهلكون تأجيل
قرار شراء سيارة..إنهم مشككون إزاء ما يحصل للاقتصاد ولا يريدون تحمل
أعباء فاتورة شراء مرتفعة.."
ووفق البيانات فإن مبيعات شركة جنرال موتورز من السيارات والحافلات
الخفيفة تراجعت بنسبة 26 في المائة الشهر الماضي، لتضيف إلى أوضاع الشركة
المترنحة أصلاً. وكانت الشركة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق من يوم
الجمعة خسارة بلغت 15.5 مليار دولار في الربع الثاني من سنتها المالية.
وكانت توقعات "آدموندز" بتراجع مبيعات جنرال موتورز عند 16 في المائة.
وتراجعت مبيعاتها من الشاحنات والحافلات الخفيفة وسيارات الدفع الرباعي
وتلك العائلية بنسبة 35 في المائة بعد تحول الزبائن إلى طرز أخرى أقل
استهلاكاً للوقود.
أما مبيعات شركة فورد في الولايات المتحدة الأمريكية فقد تراجعت بدورها
بنسبة 14.9 في المائة في يوليو/تموز الماضي، بينما وضعت المؤسسة المتخصصة
توقعات التراجع عند 7.4 في المائة.
بدورها تراجعت مبيعات شركة تويوتا في الأسواق الأمريكية بالغة 12 في
المائة وهو تراجع كبير مقارنة بتوقعات مؤسسة "آدموندز" التي جاءت عند 3.3
في المائة.
أما مبيعات شركة هوندا في الأسواق الأمريكية وهي الوحيدة التي سجلت
مبيعات جيدة في يونيو/حزيران الماضي، فقد سجلت تراجعاً بدورها في يوليو
الماضي.
ورغم تدني مبيعاتها الشهر المنصرم بنسبة 1.6 في المائة إلا أنها جاءت
مخالفة لتوقعات "آدموندز" التي كانت تتطلع لزيادة في مبيعاتها بنسبة 13 في
المائة.
غير أن شركة السيارات الوحيدة التي نجحت في تفادي هذا المصير فهي شركة
نيسان التي سجلت ارتفاعاً في مبيعاتها بأسواق أمريكا بلغت نسبته ثمانية في
المائة.
وبالرغم من تراجع أسعار النفط في يوليو/تموز الماضي عن مستوياتها
القياسية التي بلغتها مؤخراً، إلا أن عوامل أخرى ترخي بثقلها على هذه
الصناعة، منها تزايد البطالة وتراجع ثقة المستهلك.

» قواعد جديدة لقيادة السيارات في مصر!!!!!!