.،؛[( دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا )]؛،.

الـ،،،ـلامْ عليكُمْ وَرحمة الله وَبَركاته
شَبابُنا .. [[ وتواصوا بالحق ]] ..
يروى ان شابا اراد السفر وقد اوصاه ابوه ببعض الوصايا ومن تلك الوصايا ان يحافظ على شقيقته مع ان شقيقته لم تسافر معه وانما ستبقى مع ابيها ، مرت الايام بعد سفر الشاب وفي يوم من الايام دق باب البيت ففتحت شقيقته الباب واذ بسقا الماء الذي يوزع الماء على البيوت. اقترب ليعطي الماء للفتاة فتحرش بها وقبلها فدخلت الى المنزل صارخة تنادي والدها ,مرت الايام وجاء اليوم الذي عاد به الشاب من السفر فسأله ابوه ماذا فعلت يا بني يوم كذا في الساعة كذا؟قال له لم افعل شيئا وانكر.... حتى الح عليه والده فاعترف بأنه تحرش بفتاة وقبلها فأجابه والده:
(دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا) وتروى هذه القصة بصيغة اخرى وهي :
يروى انه كان بمدينة بخارى رجل سقاء يحمل الماء إلى دار رجل صائغ مدة ثلاثين سنة ، وكان لذلك الصائغ زوجة في غاية الحسن والجمال ومعروفة بالتزامها وموصوفة بالستر والصيانة . فجاء السقاء على عادته يوما وجلب الماء ، وكانت المرأة نائمة في وسط الدار ،فدنا منها وأخذ بيدها ولواها وعصرها ثم تركها ومضى . فلما جاء زوجها من السوق قالت له: أريد أن تعرفني أي شئ صنعت اليوم في السوق لم يكن لله تعالى فيه رضا ؟ فقال الرجل: ما صنعت شيئا. فقالت المرأة: إن لم تصدقني وتعرفني فلا أقعد في بيتك ولا تعود تراني ولا أراك . فقال: أعلمي أنه في يومنا هذا ، أتت امرأة إلى دكاني فصنعت لها سوارا من ذهب فأخرجت المرأة يدها ووضعت السوار في ساعدها فتحيرت من بياض وحسن زندها ، فاخذت يدها فعصرتها ولويتها . فقالت المرأة: الله أكبر لم فعلت مثل هذا الحال ؟؟ لا جرم أن ذلك الرجل الذي كان يدخل البيت ثلاثين سنة ولم نر منه خيانة أخذ اليوم يدي ولواها .. فقال الرجل : الأمان أيتها المرأة مما بدا مني فاجعليني في حل .. فقالت المرأة: الله المسؤول أن يجعل عاقبة أمرنا إلى خير, دقة بدقة ولو زدت زاد السقا . فلما جاء الغد جاء الرجل السقاء وألقى نفسه بين يدي المرأة وقال: يا صاحبة المنزل اجعليني في حل ، فإن الشيطان أضلني وأغواني . فقالت المرأة : امض في حال سبيلك فإن الخطأ لم يكن منك وإنما كان من ذلك الشخص صاحب الدكان فاقتص الله منه في الدنيا .. فيا شباب الاسلام !!ويا امهات شباب الاسلام!!ويا آباء شباب الاسلام!! ماذا دهانا؟ وماذا اصابنا ؟
ما لهذا اليوم لم يعد كالامس ؟اين البساطة التي كانت واين البراءة؟ اين العفة واين العفاف ؟ كنا صغارا وكنا نمضي اغلب اوقاتنا وجل نهارنا نلعب في البرية ,بنات واولاد, ببراءة تامة , لا نخشى اعتداء ولم نسمع به حتى . وصرنا كبارا نخشى على اولادنا وبناتنا الخروج لوحدهم ولو لفترة قصيرة ,لان الزمن غير الزمن, والحال غير الحال . الكل ينادي بشرف البنت....ولكن....اين شرفك انت ايها الشاب؟ وماذا عن شرفك و عفتك أيها الشاب ؟؟؟!! احدهم يبكي ويقول تزوجتها وبعد ليلة الزفاف اكتشفت أنها ليست بكرا؟ وشاب أخر يقول ماذا أفعل هي ابنة عمي ولا أستطيع طلاقها وهي ليست بكرا والشكوك تراودني ؟ والاخر يتصرف بمنطق الفتوة ويطلقها فى نفس الليلة,و تكون فضائح لا حصر لها. هذا حال الشباب في زمان المتغيرات ,الشكوك تراودهم فهم لا يرضون لأنفسهم أن يتزوجوا فتيات قد أخطأن في حياتهن. ماذا عن شرفك أيها الشاب ؟ ألم تكن أنت وأمثالك سببا فى فقدان هذة الفتاة شرفها وعذريتها بمعسول كلامك وخداعك ؟الم تكن مستهترا في كل شيء؟ في دروسك ؟ في سياقتك؟ في صلاتك ؟ في صحتك وكل ما يضرها من تدخين وشرب للخمور؟ في تحمل المسئولية واستشعارها ؟همك ان يرضى عنك الاصدقاء ويصفوك بالشجاع والمغامر.وان كان على حساب الدين والشرف والاخلاق وهنايجب ان نقف لبرهة صغيرة .ونحكم عقولنا وقلوبنا ,إذا كنت تريد ملاكاً طاهراً عفيفا شريفا ,فلها ايضا ان تأخذ عفيفاً طاهرا لا يرضى لنفسه أن يرتع مع الساقطات . ايها الشاب الباحث عن عفة الزوجة وطهارتها :
لا تنه عن خلق وتأت بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم
أيها الشاب , إن شرفك الحقيقي الذي يتسم به الشاب المسلم متمثل فى المراقبة الإلهية.فعندما تريد أن تقدم على المعصية يجب أن تتذكر أن الله يراك وأنك محاسب بأفعالك.يجب أن تتذكر أنك في الغد المقبل سوف تصبح أخاً وأباً فماذا تقول عندما تريد أن تنصح أو توجه أو ترشد.يجب أن تتذكر أن كل شيء تفعله خطأ يعود على ابنتك أو اختك أو زوجتك . أترضى أن يزنى بأمك ؟ أترضى أن يزنى بأختك؟؟ أترضى أن يزنى بابنتك؟؟ إن المراقبة الإلهية كنز عظيم إذا حظيت بها ايها الشاب وايتها الفتاة فانها تنهاك عن فعل الشر وتأمرك بفعل الخير .
وإذا خلوت بريـبة في ظلـمة والنفس داعية إلى الطغيان
فاستح من نظـر الإله وقل لـها إن الذي خلق الظلام يراني
ايها الشاب - إنك قدوة لإخوانك وأقرانك من العالم عندما تسافر فهم لا ينظرون إليك كفرد ولكن ينظرون إليك كأمة إسلامية قامت بتربيتك وتوجيهك الوجهة التي تريدها فكن خير رسول لخير أمة بعثها الله للعالم. ايها الشاب .....ايتها الصبية : احفظ نفسك . احفظي نفسك . صونوا أنفسكم ، عفوها . احتسبوا عند الله, اصبروا وصابروا. لقد سعينا وراء الدعايات المضللة ، فاذا نظرنا إلى القنوات الفضائية ادركنا ما فيها من غزو جنسي إلا من رحم الله فهذه المسابقات والتي ابدع اصحابها في تزيين المنكر حتى يجذبوا اكبر عدد من المشاهدين........ ملكة جمال الكون, ملكة جمال المراهقات, ملكة جمال السمينات, ملكة جمال ... ملكة جمال ... مسابقات الغناء .. وتلفزيون الواقع انظروا حولكم ستجدون الدعوة للجنس في كل مكان. شاء الله في احد الايام ان كنت استمع الى احد البرامج في احدى الاذاعات المحلية وكان موضوعه عن حرية ممارسة الجنس للشباب والصبايا في الوسط العربي قبل الزواج. وقد هالني تشجيع المذيع ومناصرته لهذا الامر.وزاد من هولي ردود المستمعين حيث كان اكثرهم يفاخر بمغامراته (الدون جوانية ), ولفت نظري عدم اعطاء المجال للاشخاص المعارضين في التعبير عن وجهة نظرهم . تساءلت ... اليس نحن من يساعد في نجاح مثل هذه الاذاعات سواء الاعلان فيها او المشاركة في حواراتها الهدامة ؟اليست هذه البرامج دعوة صريحة لممارسة الجنس دون الشعور باي تأنيب للضمير؟ والغزو الجنسي ايضا في الدعاية الخاصة بالمستلزمات النسائية والعطور.ومثلها في الدعاية الخاصة للسيارات والدخان وجميع ما يريدون ترويجه .وكذلك في لباس اغلب المذيعات. حتىاصبح اللباس الفاضح الكاشف الذي يظهر اكثر مما يستر والذي ترتديه بعض بنات المسلمين .وبمعنى ادق بعض حجاج المسلمين سمة العصر فوالله اننا لم نكن نراه قبل سنوات قليلة حتى على فتيات من غير المسلمين . ان انتشار التعري اصبح ينظر اليه انه طبيعي, ومجاراة للواقع ولكنه لن يكون يوما شرعيا او حلالا.ان احداهن تلبس ذلك وتعلم حرمته ولا تبالي.وتنفش شعرها وتنمص حواجبها وتلطخ وجهها ولا تبالي ,وكأن اللعنة ستصيب الجميع الا هي. اين دورك ايتها الام ؟ واين تقبع ايها الاب ؟اين تكونان عندما تشتري ابنتكما هذه الملابس ؟ اين انت ايها الاب واين سلطتك الوالدية؟ وابنك يعيش على هواه يرافق من يشاء ويخرج متى يشاء ويعود للمنزل متى شاء, هل تراقبه ؟ هل ترشده؟ هل تنصحه؟ هل تعامله كصديق؟ هل تتفهم مشاعره؟ هل تحفظ اسراره؟هل علمته المسؤولية ؟هل غرست في نفسه مخافة الله تعالى ؟هل حذرته من الزنا ؟ هل خوفته من الله؟ هل ربيته على العفة ؟ هل علمته عفة نبي الله يوسف عليه السلام حين قال : معاذ الله!! فان كان الجواب لا فاقرا قول الامام الشافعي:
عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجـنبوا مالايلـق بمـسلم
من يزني في بيـت بألف درهم في بيته يزنى بغـير الدرهم
من يزني يزنى به ولو بجـداره ان كنت ياهذا لبيـب فافهم
ان الزنى دين فان اقرضـته كان الوفى من اهل بيتك فاعلم
ياهاتك ستر الرجال وقاطعا سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة طاهر ما كنت هتاكا لعرض مـلم


*/-اللهم ارزقنا العفة والعفاف والستر ,اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وثبتنا على اجتناب نواهيك ,واحفظ اولادنا وعفهم وابعدهم عن كل رذيلة.
*مقال من أحدى المجلات